يقول دوستويفسكي باحثاً عن النسيان: لقد أقنعتُ الجميع أنّي نسيتها تماماً ولم أعد أحبّها. عليّ الآن أن أقنع نفسي بذلك.
وما بين الرحيل والغياب: يقول تولستوي في رسالته: "أعلم أنّك ستتألّمين كثيراً لرحيلي وأنّه ليحزنني ذلك أشدّ الحزن. ولكنّني أمل من كلّ قلبي أن تدركي الأسباب التي تدفعني إلى ذلك الرحيل."
وعلى وجع الغياب: يقول محمود درويش: "والآن أشهد أنّ حضورك موتٌ وأنّ غيابك موتان. والآن أمشي على خنجر وأغني. قد عرف الموت أنّي أحبّك. أنّي أجدّد يوم مضى لأحبّك يومًا وأمضي."
وبين كلّ هؤلاء: لا يزال كافكا يتألّم من أثر فراق ميلينا. ويكتب لها في رسالته الأخيرة: "أفتقدكِ كثيراً. أكثر ممّا تخيّلت أنّ الفقد مؤلم. ما الفائدة من إغلاقكِ للأبواب إن كانت روحي عالقة على جدران بيتك؟ أنتِ الآن تزيدين البعد شوقاً."